TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"مخاوف المستثمرين" تدفع "دبي" لثالث أكبر خسائر في 2014

"مخاوف المستثمرين" تدفع "دبي" لثالث أكبر خسائر في 2014

من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي جلسة الثلاثاء بثالث أعلى خسائر خلال عام 2014، ليعود إلى مستويات ديسمبر الماضي، بعد أن قلص خسائره بنهاية الجلسة، بعد تحول العربية للطيران ومصرف عجمان للأخضر.

وبلغت خسائر المؤشر العام للسوق عند الإغلاق 7.27% فاقدا 241.8 نقطة من قيمته ليهبط إلى مستوى 3083.7 نقطة، ليظل متمسكا بمستويات الـ 3 آلاف نقطة.

وخسائر "دبي" بنهاية جلسة الثلاثاء هي ثالث أعلى تراجع يومي خلال العام الجاري، حيث كان المؤشر العام للسوق قد أغلق متراجعا 7.6% بجلسة الأحد الماضي، وفقد 7.4% من قيمته بجلسة الخميس 11 ديسمبر الجاري.

وكان المؤشر العام لسوق دبي قد عمق خسائره لتصل 8.12% قبل ساعة من نهاية الجلسة، التي كانت ثالث أعلى خسائر يومية منذ 2004، وفقا لإحصائيات "مباشر".

وقال المحلل المالي عميد كنعان، إن الأسواق الإماراتية قد شهدت مواصلة الأداء السلبى للأسواق مع ارتفاع وتيرة البيع بصورة غير متوقعة وبدافع الخوف غير المبرر مما تسبب فى الهبوط الحاد نتيجة عدم الثقة من جانب المتعاملين في التعافي فضلاً عن عدم التقيد بقواعد التداول بالهامش "المارجن كول".

وأضاف كنعان، في تصريحات هاتفية لــ "مباشر"، أن عمليات التسييل الإجباري التي تقوم بها شركات الوساطة على عملاء التداول بالهامش كبدت الأسهم خسائر فادحة وأدت إلى انخفاض القيمة السوقية لأسهم الشركات، متوقعاً زيادتها خلال الجلستين المتبقيتين من الأسبوع إذا لم يكن هناك تدخل لإيقاف نزيف الخسائر.

وجاءت خسائر سوق دبي بجلسة الثلاثاء مصحوبة بارتفاع مستويات السيولة مقارنة بالجلسة السابقة، لتصل قيم التداول بنهاية الجلسة إلى 1.27 مليار درهم مقابل 1.17 مليار درهم أمس الاثنين.

وأغلقت 7 أسهم بحدودها الدنيا، بنسبة تراجع 10%، بقيادة إعمار الذي هبط إلى مستوى 6.120 درهم عند الإغلاق، مستحوذا على 30% من السيولة، بقيمة تداول بلغت 383 مليون درهم.

وتخلى سهم الاتحاد العقارية عن قيمته الاسمية بنهاية الجلسة ليغلق عند مستوى 0.900 درهم، كما أغلق سهم أرابتك متراجعا 9.8% ليهبط إلى مستوى 2.660 درهم، في حين كان خسائر إعمار مولز أقل حدة، بتراجع نسبته 3.53%.

ومن جانبه، قال كفاح محارمة، مدير عام شركة الدار للأسهم والسندات إن زيادة حالة "الهلع" دفعت المتداولين للتخلص من أسهمهم "بأي ثمن" في ظل استمرار تدهور أسعار النفط.

وأضاف محارمة في حديث لـ "مباشر" عبر الهاتف أن الأسواق الإماراتية تحتاج تماسك النفط وارتفاعه من 3 إلى 4% حتى تستطيع إيقاف خسائرها، إلى جانب دخول "محافظ قوية" تستطيع دعم الأسواق.

وأضاف عميد كنعان أن ما يحدث في الأسواق الإماراتية من تراجعات حادة يوضح تجاهلاً شديداً للأساسيات الجيدة التي يتمتع بها الاقتصاد وكذلك الميزانيات القوية للشركات، موضحاً أن عدم تواجد المحافظ الحكومية والصناديق السيادية لإنقاذ الموقف يعتبر أمر يثير الإستغراب ويطرح أكثر من علامة إستفهام خاصة وأن الأسعار باتت مغرية للشراء.

وتصدر قطاع الخدمات القطاعات الخاسرة، بنهاية التعاملات متراجعا 10%، تلاه الاستثمار بنسبة 9.75% وجاء قطاع العقارات بالمركز الثالث بنسبة تراجع بلغت 8.8%، في حين كانت خسائر البنوك في حدود 6.6%.

وأغلق مصرف عجمان والعربية للطيران باللون الأخضر، إلى جانب سهم "اكتتاب" الكويتي، وجاء مصرف عجمان في الصدارة بارتفاع نسبته 14.6%، في حين بلغت مكاسب العربية للطيران 0.72%.

الصورة من: رويترز - أريبيان آي